الأحد، 11 يوليو 2010

معجزة النوم والسمع



لنتأمل هذه اللطيفة من لطائف الإعجاز في القرآن وكيف تأتي الكلمة في مكانها المناسب، حيث ربط الله تعالى بين النوم والسمع وقد أثبت العلماء هذا حديثاً....
لم يترك القرآن شيئاً إلا وحدثنا عنه، كيف لا وهو الكتاب الذي وصفه الله تعالى بأنه تفصيل لكل شيء، يقول تعالى عن كتابه: (مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) [يوسف: 111]. ومن الحقائق التي حدثنا عنها: آية النوم، فالنوم آية ومعجزة تشهد على عظمة الخالق ودقة صنعه وإتقانه، ويقول العلماء بعد سنوات طويلة من البحث: إن النوم عملية معقدة جداً وهي ضرورية لاستمرار الحياة، ومن دون النوم لا وجود للحياة!
ولكن قبل ذلك ينبغي أن ندرك أن النوم مهم جداً لبناء الإنسان واستمراره وتطوره وذكائه. وقد قام الباحثون بتجارب كثيرة على النوم ولا زالوا وأجمعوا على أن النوم من العمليات المعقدة جداً، وكلما زادت معرفتهم بالنوم أكثر أدركوا جهلهم بهذه العملية المعقدة. ولذلك فإن الله تبارك وتعالى أخبر البشر بأن علمهم محدود، يقول تعالى: (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) [الإسراء: 85].
 
تبقى الأذن تعمل وتدخل إليها أي ترددات صوتية وتنقلها إلى الدماغ، الذي يقوم بمعالجة هذه المعلومات الواردة، ومع أن الإنسان وهو نائم لا يشعر بأي شيء، إلا أن حاسة السمع تقوم بالكثير بل وتحافظ على التوازن أثناء النوم، فالنوم هو آية تستحق أن نتفكر فيها، وهذه الأذن سخرها الله لنا فأقل شيء نقدمه كشكر لله أن نستخدمها لنسمع بها كلام خالقنا ورازقنا سبحانه وتعالى.
إن النائم يغمض عينيه فلا يرى شيئاً، وتتوقف لديه حاسة اللمس، وكذلك حاسة الشمّ، ولكن هناك حاسة وهي السمع تبقى متنبهة لأي صوت خارجي، لذلك نرى كثيراً من النائمين وهو نائم يرى حلماً تدور أحداثه حول كلمة ألقيت بجانبه.
مثلاً إذا جئنا بإنسان نائم وأجرينا عليه مسحاً لدماغه بواسطة جهاز المسح بالرنين المغنطيسي الوظيفي fMRI فإننا نلاحظ أن دماغه يستجيب للأصوات التي تتردد بجانبه، بل إن الدماغ يعالج هذه الأصوات وبالتالي يمكننا أن نقول إن حاسة السمع لها عمل مهم أثناء النوم.
 
صورة للدماغ بواسطة جهاز المسح fMRI وقد تبين للعلماء أن الدماغ يبقى في حالة نشاط أثناء النوم، حيث يقوم بمعالجة المعلومات التي اختزنها طيلة النهار وترتيبها وتنسيقها في خلايا خاصة، والإشارات الصفراء على الصور هي للمناطق التي تنشط من الدماغ أثناء النوم بعد التأثير على هذا النائم بكلمات محددة. طبعاً هذه المناطق تختلف من شخص لآخر وتختلف مع نفس الشخص حسب حالته النفسية وحسب الحلم الذي يراه وهو نائم وحسب الأصوات التي يسمعها وهو نائم.
وهنا نود أن نشير إلى طريقة مهمة جداً للحفظ أثناء النوم! فإذا أردت أن تحفظ القرآن من دون أي جهد، فاترك صوت القرآن يعمل من أي وسيلة إلكترونية مثل التلفزيون أو الكمبيوتر، وسوف تجد أن الآيات التي تسمعها أصبحت مألوفة لك ويسهل حفظها. وهذه الطريقة جربتها ووجدتُ أنها من أفضل الطرق للحفظ من دون أي جهد!! وربما نتذكر هنا قوله تعالى عن تيسير القرآن لنا: (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) [القمر: 17].
 
يتأثر الدماغ بالصوت ويقول العلماء إن النشاط الدماغي يختلف حسب نوع الصوت الذي يحيط به، فكل كلمة ننطقها تؤدي إلى نشاط في الدماغ يختلف عن الكلمة الأخرى! سبحان الله تأملوا كم من النشاطات التي تجري في الدماغ مع كل حرف ننطقه أو نسمعه، ولذلك فإن عمل الدماغ أثناء النوم هو آية من آيات الله تعالى.
ويؤكد العلماء أن عمل الدماغ معقد جداً حيث يتأثر بالكلمات التي يسمعها، ويحاولون رسم خرائط للدماغ بهدف معرفة ما يفكر به الإنسان. أي يقومون بعملية عكسية، يرصدون نشاط الدماغ لتحويله إلى كلمات! ويا ليت أطباء المسلمين يقومون بتجارب حول تأثير القرآن على الدماغ، بل تأثير كل كلمة من كلمات القرآن على الدماغ وبخاصة كلمة (الله) سبحانه وتعالى. لماذا لا نجري تجارب عن تأثير القرآن على الإنسان النائم؟ مع أنها تجارب بسيطة جداً ولكن تجد أنه لا أحد يقوم بها!!
 
طالما ظن الإنسان أن النوم عملية بسيطة، ولكن تبين حديثاً أنها من أعقد العمليات الطبيعية التي تحدث فقد اكتشف العلماء أن هناك مراحل للنوم، وأن الدماغ يطلق موجات كهرطيسية أثناء النوم بترددات مختلفة. ولذلك فإن الله تعالى نبَّهنا إلى هذه النعمة العظيمة بقوله (ومن آياته) أي من معجزاته، فالنوم هو بحق معجزة ونعمة وآية تستحق أن نتفكر فيها. نلاحظ في الشكل خمس مراحل للنوم، كل مرحلة تتميز بإن الدماغ يصدر ترددات تختلف عن الأخرى (موجات كهرطيسية)، والمرحلة العميقة هي تلك التي يطلق الدماغ فيها ترددات منخفضة جداً (أقل من 3 هرتز) وهي مرحلة مهمة للإبداع والشفاء، وهذه الترددات تنطلق من منطقة الناصية التي كان النبي الأعظم يسلمها لله تعالى فيقول في دعائه: (ناصيتي بيدك). وربما هذه الترددات موجودة في صوت القرآن الذي نسمعه والله أعلم.
هل من معجزة قرآنية حول هذا الموضوع؟
يتميز القرآن بأن كل عبارة فيه جاءت في موضعها المناسب، وقد أودع الله في هذه العبارات معجزة تشهد على أنه لا يمكن لأحد أن يغير حرفاً من كتاب الله ولو حدث ذلك سيختل النظام المحكم لهذه العبارات. ولكن دعونا نتساءل: هل هناك علاقة بين النوم والسمع؟ علمياً أثبت العلماء هذه العلاقة، ولكن قرآنياً كيف تحدث الله عن النوم؟ يقول تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ) [الروم: 23]. وهنا نتوقف قليلاً ونتوقع ماذا يمكن أن يأتي بعد هذه الكلمات الإلهية الرائعة، فالآية تحدثنا عن آية النوم أي معجزة النوم، لأن كلمة (آية) تعني (معجزة)، أي أن تفسير الآية هو: ومن معجزاته نومكم في الليل وفي النهار.
والعجيب أن الله تعالى ختم هذه الآية بقوله جل وعلا: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) سبحان الله!! ربط بين النوم وبين السمع، وهذه إشارة قرآنية لطيفة إلى أهمية الاستماع إلى القرآن أثناء النوم، والله أعلم. ولذلك من المنطقي والطبيعي أننا عندما نتحدث عن النوم أن نتحدث عن السمع، وهذا ما فعله القرآن عندما ربط بين النوم بالليل والنهار: (مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ) وبين السمع (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ).
مع العلم أن سورة الروم حيث وردت هذه الآية فيها كثير من هذه العبارات، ودائماً تأتي العبارة مرتبطة بما قبلها وبما يتناسب مع النص القرآني، وهذا إعجاز يُضاف للرصيد الإعجازي اللامنتهي لكتاب الله تعالى.
مثلاً يقول تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً) [الروم: 21]، لاحظوا معي كيف تتحدث هذه الآية عن الخلق والسكون للزوجة فهذه العملية تحتاج لتفكير ودراسة وتعمق وتحتاج إلى تدبر وتفكّر، ولذلك ختمت الآية بقوله تعالى: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
ويقول في نفس السورة: (وَمِنْ آَيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا) [الروم: 24]، إن دراسة ظاهرة البرق ونزول المطر وتشكله وخروج النبات من الأرض هذه عمليات عقلية تحتاج لدراسة علمية لاكتشاف القوانين الفيزيائية التي تحكم هذه الظواهر، أي لابد من استخدام العقل، ولذلك خُتمت الآية بقوله تعالى: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ).
أما بعض المواضيع المتعلقة بالإيمان بالغيب والمستقبل فلا ينفع معها المنطق، بل تحتاج إلى إيمان، مثل الرزق، يقول تعالى في نفس السورة: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ) [الروم: 37]  فالرزق ليس له قانون محدد ولا يمكن لإنسان أن يتنبأ برزقه، وموضوع الرزق يتطلب إيماناً من المؤمن، ولذلك خُتمت هذه الآية بقوله تعالى: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)..... وهكذا نجد كل آية تختتم بعبارة محددة تتناسب مع المعنى اللغوي للآية. وهذا ضروري لمن يحب أن يحفظ القرآن، من الضروري أن يتأمل هذا الترابط لكي لا تختلط عليه نهايات الآيات كما يحدث مع كثيرين.
أذن الطفل تكون حساسة لأي تغيرات في الصوت مهما كانت طفيفة، ويؤكد العلماء أن أشد الأصوات تأثيراً على برمجة دماغ الطفل عندما يكون مولوداً حديثاً، وربما ندرك الحكمة النبوية الشريفة من التكبير في أذن المولود (طبعاً بصوت منخفض لكي لا نؤذي الطفل) لتكون أول كلمات يستقبلها دماغه هي (الله أكبر)! لأن هذه الكلمات تساهم في برمجة خلايا الدماغ لدى الطفل على صوت الحق، ليبقى هذا النداء (الله أكبر) مطبوعاً في دماغه حتى نهاية حياته.
ولا يسعنا إلا أن ندعو الله تعالى أن يرزقنا حفظ كتابه، وسوف أطرح عليكم هذا السؤال يا أحبتي وأترك لكم أن تتخيلوا معي: هل هناك أجمل من أن تلقى الله تعالى يوم القيامة وأنت حافظ لكلامه؟


الابتسامة... هل تطيل العمر؟



هل تحب أن تعيش حياة هانئة ومديدة؟ هناك طريقة بسيطة جداً ومجانية ... إنها الابتسامة ....
في بحث علمي جديد تبين أن للابتسامة تأثيراً أكبر بكثير مما كان متوقعاً. فقد نشرت مجلة "العلوم النفسية" دراسة لأشخاص عاشوا أكثر من غيرهم وعندما تمت دراسة الصور المختلفة الملتقطة لهم أثناء حياتهم، ظهرت الابتسامة على وجوههم في مختلف المناسبات!
ويقول العلماء إن الأشخاص الذين يميلون للتبسم والسعادة والسرور تكون اضطراباتهم النفسية شبه منعدمة وينعكس ذلك على صحتهم وبالتالي يكونون أقل عرضة للأمراض ويعيشون لفترة أطول!

من المعروف أن الأشخاص الذين يعيشون أيامهم بسرور يميلون إلى عيش حياة زوجية سعيدة، ويتمتعون بمهارات اجتماعية أفضل من سواهم، وينعكس الأمر على وجوههم بالمزيد من الابتسامات العريضة.
ماذا عن ديننا الحنيف؟
أيها الأحبة! كلما قرأتُ دراسة علمية جديدة يقول عنها العلماء إنها المرة الأولى التي يصلون فيها إلى هذه النتيجة، أجد النتيجة ذاتها في تعاليم إسلامنا الحنيف. وكأن الله بالفعل قد أتمَّ هذا الدين ولم يترك شيئاً نافعاً إلا حدثنا عنه وأمرنا به، ولم يترك شيئاً ضاراً إلا وحذرنا منه.
فهذا هو النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم، يأمرنا بالتبسم فيقول: (وتبسّمك في وجه أخيك صدَقة)، وهذا تشجيع من النبي الكريم للناس كافة ليتعلموا "ثقافة التبسّم" وينشروا السعادة والسرور فيما بينهم ليعيشوا حياة أفضل.
إن الذي يتعمق في سيرة النبي الأكرم عليه الصلاة والسلام يجد أن حياته كانت مليئة بالتفاؤل والتبسم والفرح برحمة الله. فلم يكن يغضب لأمر من أمور الدنيا، ولم يكن يحزن على شيء في هذه الدنيا الفانية، ولم يكن عنيفاً أو محباً للانتقام. بل كان متسامحاً صابراً يريد الخير للناس جميعاً.
وليس عبثاً أن وصفه رب العالمين بأنه رحمة للعالمين فقال له: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) [الأنبياء: 107]. فهو رحمة للمؤمن ورحمة للكافر! لأن التعاليم التي جاء بها لو طبقها أي إنسان فإنه يجني الخير الكثير في الدنيا والآخرة.
فالإعجاز يتجلى في أن النبي صلى الله عليه وسلم حضَّ على التبسم وأمر به، في زمن كان عرب الجاهلية يعتبرون أن الابتسامة هي نقطة ضعف لا ينبغي للرجل أن يمارسها، بل أن يكون مقفهر الوجه عابساً ليرهب الناس، فجاء النبي ليصحح هذه المفاهيم ويؤكد أن الابتسامة هي أفضل شيء تقدمه لأخيك المؤمن!
والآن هل تريد أن يطيل الله عمرك؟ إذاً منذ هذه اللحظة تعلّم "فن الابتسامة" لتعيش حياة مطمئنة سعيدة وتبعد عنك شبح الأمراض، ونقول يا إخوتي إن أفضل شيء يدعو المؤمن للفرح هو رحمة الله تعالى الذي أمرنا بذلك فقال: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس: 58].


على بلاطـــــــــــة

أخي أختي
 
  


لما تدخل الصراف وتسحب كاش - نقدا - فلوس - ويسالك الصراف هل تريد الحصول على ايصال للعملية 
تقوم وبكل ثقة تضغط 
(نعم).

وتطلع الفلوس وتاخذها ويطلع الايصال وتسحبه 
(وترميه في الارض)

هذا وش معناااااه؟؟


على بلاطه :
 أنك قذر.




لما الناس واقفين عند الاشارة قبل خط المشاة وتجي 
حضرتك من جهة اليمين وتوقف قدام الكل وفوق خط المشاة واحيانا بعده

هذا وش معنااااااااااااه؟؟


على بلاطه :
 انت متخلف. 


لما تاخذ عيالك لمطعم وتجلس على الطاولة تطلب وتترك عيالك تسرح وتمرح في المطعم وتزعج الناس الرايقة اللي جاية تغير جو وانت كانك ما تعرفهم ولا كأنهم عيالك 

هذا وش معنااااااااااه؟؟

على بلاطه
: ما عندك شخصيه ولا تعرف تربي.

لما تكون معزووم ولا طالع السوق تلبس اكشخ ثيابك وتتعطر احسن عطر لكن لما تروح الصلاة تلبس 
ثوب النوم وشعرك منكوش وريحتك الله اعلم فيها

هذا وش معناااااااااااااه ؟؟
على بلاطه:
 الناس تهمك اكثر من الله عز وجل

لما تلبسين عبايه مخصرة والعطر ريحته من بعد كيلو وفي المحل ضحكتك لاخر الشارع مع البياع


هذا وش معناااااااااااااه ؟؟

على بلاطه:
 قليلة حيا وقلة تربيه

 

لما ينهزم فريقك اللي تشجعه وتصير طول الوقت 
قافلة معاك تروح البيت وتخانق اهلك وتروح العمل مقفلة معاك لا احد يكلمني وتضارب العالم بالشارع.
هذا وش معنااااااااااه؟

على بلاطه:
 عقلك صغير
لما تعامل الناس وخصوصا العماله بتعالي وتكبر وشوفة نفس
هذا وش معنااااااااااااه؟
على بلاطه : قال عنك رسول الله صلى الله عليه وسلم
لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كب


النمل يضحي بنفسه لحماية الآخرين


لنتأمل هذا الاكتشاف الرائع في عالم النمل وكيف أشار القرآن إلى هذه الحقيقة العلمية بما يشهد على إعجاز هذا الكتاب....
بعد دراسات طويلة أجريت على عالم النمل تبيّن للعلماء أن التضحية والإيثار موجود بكثرة في مجتمع النمل، ولكن الغريب أن النمل يضحي بنفسه ويموت من أجل حماية الآخرين!
ففي دراسة هي الأولى من نوعها وجد العلماء أن النملة المريضة تذهب بعيداً عن عش النمل، وتموت وحيدة، وقد فسر العلماء هذا التصرف بأن النملة تقوم بعمل بطولي حيث تقرر الابتعاد عن النملات خوفاً من انتشار المرض وهلاك المستعمرة بأكملها!
فلدى النملة ذكاء فطري، فهي بمجرد اشتداد المرض تضحي بنفسها وتسرع مبتعدة عن رفيقاتها وبالتالي تساهم في نجاة المجتمع من خلال تضحيتها وإيثارها. لأن بعض أمراض النمل معدية وتنتشر بسرعة مثل أمراض البشر!
هذا هو الدكتور Dr Michel Chapuisat من جامعة لوزان University of Lausanne يقول:
The workers left the nest voluntarily and were not carried away
النملات العاملات يتركون العش طواعية ولا ينتظرون حتى يتم حملهم!
 
في السنة الماضية (2009) اكتشف الباحثون أن النمل يضحي بنفسه في حالة الكوارث والفيضانات، فيمد جسراً من أجسامهم لتعبر عليه بقية المستعمرة، وقد يموت منها المئات تحت "أقدام النمل" وعلى الرغم من ذلك تبقى صامدة مضحية بنفسها من أجل الآخرين!
 
يؤكد العلماء أن النملة المصابة لا تنتظر حتى يتفاقم المرض ويحملها الآخرون، إنما تذهب برجليها إلى خارج المستعمرة وتتسلق الشجر لتموت وحيدة! إنها تضرب لنا نحن البشر أروع الأمثلة في التضحية والإيثار والتعاون والمحبة!
أيها الأحبة، إنني لا أملك إلا أن أقول: سبحان الله!! إن هذه الحشرات التي نظنها لا تعقل، قد نجد لديها عقلاً أكثر من بعض الناس! يقول تعالى: (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا) [الفرقان: 44].
إن العلماء يؤكدون في أبحاثهم هذه على السلوك الاجتماعي لدى الحشرات، ويشبهونها بالبشر، ويرددون دائماً بأنها المرة الأولى التي يكتشفون فيها هذه الخصائص الاجتماعية لدى الحشرات أو الحيوانات بل حتى الطيور، لذلك نجد العلماء يعبرون بالحرف الواحد:
The discovery, published in Current Biology, is the first time that such behaviour has been shown in ants or any other social insect.
 أي أن مثل هذا السلوك الاجتماعي تم اكتشافه للمرة الأولى (وذلك عام 2010) ، ولا نعجب إذا علمنا أن القرآن أشار بوضوح كامل إلى هذه الحقيقة العلمية الجديدة، يقول تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38]، ألا تستحق هذه الآية أن نتفكر فيها ونزداد إيماناً بهذا الخالق العظيم؟!
إن هذه الحشرات تقدم لنا نموذجاً ينبغي احترامه والتعلم منه والاقتداء به، فالتضحية والتعاون والإيثار ومحبة الآخرين كلها تعاليم جاء بها الإسلام وأمرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن للأسف نجد كثيراً من الناس ابتعدوا عنها، ولكن النمل يمارس هذه العادات الحسنة منذ ملايين السنين!
لذلك لن نقول للملحدين عودوا إلى مبادئ الإسلام، بل نقول لهم: تعلموا من النمل أصول المحبة والتعاون والبر والتضحية ... فإذا اقتنعتم بذلك، فاستمعوا معي إلى هذا النداء الإلهي الرائع: (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ * وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [الحشر: 8-10] ... بالله عليكم هل يمكن أن يصدر مثل هذا الكلام المليء بالرحمة والمحبة والعدل من إنسان يتهمونه بالإرهاب والتخلف والعنف؟؟ إن هذه الآيات وهذه المعجزات لهي خير شاهد في هذا العصر على صدق رسالة هذا النبي الكريم، وصدق رسالة الإسلام.


قوة التحكم بالانفعالات



ما سنتناوله الآن يمس كل شخص منا، بل ربما تكون هذه المقالة سبباً في إحداث تغيير مهم عند بعض القراء ممن لم يطلعوا على هذا العلم....
مَن منّا لم يندم يوماً على كلمة قالها أو تصرف قام به؟ ومن منّا لم يفكر يوماً بضبط انفعالاته ومشاعره؟ ومن منا لا يتمنى أن يتحكم بعواطفه وتصرفاته تجاه الآخرين؟
هذه أسئلة أحببتُ أن أبدأ بها هذا البحث لأعطي من خلالها فكرة عن مضمون ما سنتعرف عليه اليوم. ولكن قبل ذلك أحب أن ألفت انتباه القارئ لشيء قد لفت انتباهي وهو أن الكتب التي تتناول الإجابة عن مثل هذه التساؤلات تحقق المبيعات الأكثر على مستوى العالم!
ولذلك ما سنتناوله في السطور القادمة يمس كل شخص منا، بل ربما تكون هذه المقالة سبباً في إحداث تغيير مهم عند بعض القراء ممن لم يطلعوا على هذا العلم أو ما يسميه العلماء اليوم بالبرمجة اللغوية العصبية، ولكن ما هي قصة هذه البرمجة ومن أين جاءت؟
 ما هي البرمجة اللغوية العصبية NLP
ببساطة شديدة قد يسمع الكثير بهذا المصطلح الجديد "البرمجة اللغوية العصبية" "Neuro-Linguistic Programming" ولكن قسماً كبيراً من القراء لا يدرك ما هو هذا العلم وهل هنالك إشارات قرآنية عنه؟
وقد يفاجأ القارئ بأن هذا العلم والذي لم يمض على اكتشافه ووضع أسسه العلمية أكثر من ثلاثين عاماً موجود بأكمله في كتاب أنزل قبل أربعة عشر قرناً! وسوف نثبت هذه الحقيقة من خلال سلسلة المقالات الإيمانية والعلمية وهذه الأولى بينها، وسوف نقرأ ما يخبرنا به القرآن الكريم ونقارن ونتدبر لنخرج من ذلك بأن القرآن هو أول كتاب تحدث عن البرمجة اللغوية العصبية وليس علماء أمريكا!
لقد بدأ هذا العلم في السبعينيات من القرن الماضي، وسبب اكتشافه هو الحاجة لتطوير مدارك الإنسان. فقد كان بعض الناس يحقق نجاحاً كبيراً في حياته، وهذا ما لفت انتباه بعض العلماء فقرروا دراسة أسباب هذا النجاح. ثم خرجوا بنتيجتين مهمتين:
1- إن كل إنسان يحقق نجاحاً ما فهو يستخدم طريقة ما في إدارته لشؤون حياته، وهذه الطريقة أو "الاستراتيجية" في العمل هي التي حققت له نجاحاته.
2- إن أي إنسان يحقق نجاحاً ما، فهذا يعني أننا نحن أيضاً قادرون على تحقيق نجاح مماثل فيما لو اتبعنا الطريق ذاتها.
ونقول إذن بكل بساطة: إن البرمجة اللغوية العصبية هي "كيف تتحكم بدماغك"! (1).
تعتمد هذه البرمجة على تزويد القارئ بمجموعة من الأساليب والأفكار والمهارات والتي تجعل منه إنساناً ناجحاً وقوياً. ولكن الشيء الذي يضمن لك النجاح في تحكمك بذاتك أو بدماغك أو السيطرة على انفعالاتك هو -وبكل بساطة- أن تتعلم كيف يعمل عقلك!
لقد اكتشف العلماء أن الانفعالات والعواطف والأحاسيس عند الإنسان لا تسير بشكل عشوائي كما كان يُظن في الماضي، بل هنالك برنامج دقيق يتحكم فيها، وهذا هو السر في إطلاق مصطلح "البرمجة" على هذا العلم.
- فكلمة "برمجة" تدل على أن هنالك برنامجاً خاصاً بالانفعالات والعواطف يمكن التحكم به تماماً كما نتحكم ببرنامج الكمبيوتر!
- وكلمة "لغوية" تدل على استخدام الكلمات في التواصل مع الآخرين والتواصل مع الذات. أي استخدام اللغة في توجيه الانفعالات.
- أما كلمة"عصبية" تعني أننا يجب أن ندرك كيف يعمل جهازنا العصبي والنفسي لنتمكن من التحكم به وتوجيهه بالاتجاه الذي نريده. تماماً مثل معرفتك بجهاز الكمبيوتر الذي تعمل عليه، فكلما كانت معرفتك بالجهاز الذي بين يديك أكبر، كان لديك قدرة أكبر على التحكم بهذا الجهاز والاستفادة من ميزاته (2).
هذه البرمجة تهم الإنسان الصحيح مثلما تهم الإنسان المريض، فليس من الضروري أنك تعاني من مشكلة ما حتى تأتي وتتعلم قواعد البرمجة، على العكس يجب أن تستفيد من هذه القواعد وتتمرن على تطبيقها وأنت في حالة الصحة الجيدة، وذلك سوف يجعلك أكثر قوة في حالة المآزق والمواقف الصعبة.
ويمكنني أن أخبرك أيها القارئ الكريم بأن أي واحد منا لديه الكثير من الميزات في قدراته وإمكانياته ولكنه لا يستعملها بسبب عدم علمه بها! كما أنه يمكنك أن تحل أكثر من نصف المشكلة بمجرد إدراكك للحجم الحقيقي لهذه المشكلة!!
 
شكل (1) يجب عليك أن تتخيل دماغك على أنه مجموعة من الأجهزة الهندسية الدقيقة والتي تعمل وفق برنامج محدد، أنت من سيدير هذا البرنامج وهذا هو مفتاح النجاح! أما إذا لم تدرك هذه الحقيقة فسوف يُدار دماغك من قبل الأصدقاء والأهل والمجتمع المحيط والمؤثرات المحيطة بك، وستصبح إنسانا انفعالياً وغير قادر على التحكم بذاته أو عواطفه.
 كيف تتحكم بعواطفك؟
إنها عملية بغاية البساطة وتحتاج فقط لمعرفة قانون بسيط وممارسة هذا القانون. يخبرنا العلماء اليوم بأن هنالك عقل باطن هو الذي يتحكم بعواطف الإنسان وانفعالاته ومشاعره بل وتصرفاته! ولكننا لا ندرك هذا العقل مباشرة لأنه عقل باطن أي خفي.
ولكن التجارب أثبتت حقيقة علمية وهي أن العقل الواعي والذي نفكر فيه ونتعامل معه يتصل مع العقل الباطن بقنوات ضيقة. فأنت مثلاً تستطيع أن تعطي إيحاءً لعقلك الباطن بأنك يجب أن تفعل شيئاً ما. ومع تكرار هذا الإيحاء فإن العقل الباطن يستجيب ويبدأ فعلاً بالتغيير.
لقد وجد العلماء بأن الفترة التي ينشط فيها الاتصال بين العقل الواعي والعقل الباطن هي فترة ما قبل النوم بدقائق، وفترة ما بعد الاستيقاظ من النوم بدقائق أيضاً. فهذا هو الدكتور جوزيف ميرفي يخرج بنتيجة بعد آلاف التجارب في كتابه "قوة عقلك الباطن" (3)، والذي بيع منه أكثر من مليون نسخة! هذه النتيجة هي أن أفضل طريقة للتحكم في الانفعالات والغضب هي أن تردد كل يوم قبل النوم وبعد الاستيقاظ عبارات مثل: "سوف أصبح من هذه اللحظة إنساناً هادئاً ومتزناً وبعيداً عن الانفعالات وسوف تظهر هذه النتيجة في سلوكي غداً..".
لقد عالج الدكتور ميرفي العديد الحالات بهذه الطريقة وكانت النتائج ممتازة والجميع حصل على تحسن في انفعالاته بل منهم من أصبح أكثر هدوءاً من الإنسان العادي!!!
والآن نتمنى أن يعلم الجميع وخصوصاً أولئك الذين لم تقنعهم تعاليم الإسلام أن النبي الكريم قد تحدث عن هذه الظاهرة بوضوح، أي تحدث عن أهمية الاتصال بالعقل الباطن في فترات ما قبل النوم وما بعد الاستيقاظ، وأمرنا باستغلال هاتين الفترتين بالدعاء. ولكن ما هو هذا الدعاء؟
لقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نردد كلمات قبل النوم وهي: (اللهم إني أسلمتُ وجهي إليك وفوضّتّ أمري إليك وألجأتُ ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك آمنتُ بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تأمل معي كم تحوي هذه الكلمات من تفريغ لهموم وشحنات ومشاكل اجتماعية تراكمت طيلة اليوم! وكم تحوي من اطمئنان واستقرار نفسي لمن يقولها قبل أن ينام.
إن علماء أمريكا يعالجون مرضاهم ويعلمونهم كيف يخاطبون أنفسهم: "سوف أصبح من هذه اللحظة إنساناً هادئاً ومتزناً وبعيداً عن الانفعالات وسوف تظهر هذه النتيجة في سلوكي غداً..".
ولكن الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم يعلمنا كيف نخاطب الله تعالى ونلقي بهمومنا وانفعالاتنا بين يدي الله ونسلّم له الأمر كله وهو سيفعل ما يشاء، والسؤال: هل هنالك أجمل من أن يكون طبيبك هو الله سبحانه وتعالى؟!!
ونتذكر هنا قول سيدنا إبراهيم عليه السلام: (الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ * وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ * وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ) [الشعراء: 78-82].
إذن هذه هي البرمجة القرآنية تعلمك أهم قاعدة في الشفاء وهي أن الله تعالى هو من سيشفيك وليس عقلك الباطن أو طبيبك، وما هذه إلا وسائل هيّأها الله لك لتستخدمها كطريق للشفاء. وهذا يعني أن قوة العلاج بالقرآن أكبر بكثير من العلاج بخطاب النفس، ولكن إذا تم اللجوء إلى القرآن وإلى علم النفس معاً فستكون النتيجة عظيمة.
والآن سوف نعيش مع خطة عملية لعلاج الانفعالات من العلم الحديث ومن القرآن الكريم.
 خطوات علمية وعملية لعلاج الانفعال المزمن
1- يؤكد علماء النفس وعلى مدى أكثر من نصف قرن أن هنالك خطوة أساسية يجب القيام بها لمعالجة الانفعالات، وهي الاعتراف بالخلل أو المرض. فالانفعال النفسي عندما يتطور فإنه يتحول إلى مرض يلازم المريض طيلة حياته، ولا يبدأ هذا المريض بالشفاء حتى يعترف المريض بأن هذا المرض موجود وأنه يجب عليه أن يسارع إلى علاجه.
وهذه حقيقة علمية وليست رأياً لعالم نفس أو نظرية تخطئ وتصيب، وذلك لأن جميع العلماء يؤكدون هذه الحقيقة، أي حقيقة أن يخاطب الإنسان نفسه بعد الانفعال مباشرة ويحاول أن يعترف أمام نفسه بأنه قد تسرّع وأخطأ بهذا الانفعال. وهذه هي الخطوة الأهم في علاج الانفعال.
2- الخطوة الثانية وهي مهمة ومكملة للأولى وهي أن يحاول أن يعطي لعقله الباطن رسائل تقول له: "يجب عليّ أن أتوقف عن هذه الانفعالات لأنها خاطئة وتؤدي إلى نتائج غير مرغوبة وتسبب لي كثيراً من الاحراج".
وهذه الرسالة يجب عليه أن يكررها ويقتنع بها، بكلمة أخرى يجب أن ينوي على عدم العودة لمثل هذه الانفعالات التي يظلم بها نفسه.
3- هنالك إجراء عملي يجب على "الانفعالي" أن يبدأ بتطبيقه على الفور وهو التسامح مع الآخرين. فقد أظهرت الدراسات أن أطول الناس أعماراً هم أكثرهم تسامحاً!!! إذن يجب عليك أن تمتلك القدرة على التسامح والعفو عمن أساء إليك أو أزعجك. إذ أنك بدون هذه الخطوة لن تتحسن وستبقى الانفعالات مسيطرة عليك. كما يؤكد الباحثون اليوم بأن إنفاق بعض الأموال على الفقراء ومساعدتهم تكسب الإنسان شيئاً من الاستقرار والاطمئنان، وتعالج لدية حدة الانفعالات (4).
إن العفو أو التسامح أمر ضروري ومهم لأنه يعالج الخلل من جذوره، فالسبب الكامن وراء أي انفعال هو إحساس هذا المنفعل بأن الآخرين قد أساؤوا له وبالتالي يحاول الانفعال كرد فعل انتقامي منهم. فإذا قرر أن يرسل أيضاً إلى ذاته رسائل يؤكد من خلالها أنه سوف يتسامح مع الآخرين وكرر هذه الرسائل فإنه سيجد نفسه متسامحاً بالفعل!
4- هنالك إجراء داخلي يجب أن ينفذه أيضاً وهو مقاومة هذه الانفعالات ومحاولة إخمادها وذلك بتكرار رسالة أخرى مفادها: "يجب عليّ أن أقاوم أي انفعال أتعرض له مهما كان صغيراً" (5).
هذه الرسالة سوف تجد طريقها للعقل الباطن والذي يعتبر المتحكم الرئيسي بالانفعالات.
5- كإجراء آخر وهو أنك تسلك طريقاً ما وتعتقد بقوة أنه سيؤدي بك إلى النجاح المطلوب، ولكن عند فشل هذا الطريق فإن الواجب تغييره وسلوك طريق آخر حتى يتحقق النجاح المطلوب. إن الاعتقاد بالنجاح هو نصف النجاح، أي أنك إذا اعتقدت بقوة بأنك ستنجح في عمل ما فإن هذه العقيدة ستكون الوسيلة الفعالة لنجاحك في هذا العمل.
ولذلك عليك أن تعتقد وبقوة بأنه لديك القدرة على علاج انفعالاتك وأن هذه الانفعالات سوف تذهب بيسر وسهولة ولكن يجب أن تخاطب نفسك وتوجهها باستمرار إلى ضرورة التخلي عن هذه الانفعالات وعدم الإصرار عليها.
 
شكل (2) دماغك عزيزي القارئ هو الآلة التي تستقبل الأوامر والتوجيهات، فإذا وجهتَ لهذه الآلة رسائل باستمرار مفادها أنك ستعالج الانفعالات وأنك واثق من ذلك، فإن هذه الآلة ستستجيب تدريجياً، وسوف تصبح لديك القدرة على التحكم بهذه الانفعالات. إياك أن تترك الرسائل السلبية والمظلمة تدخل إلى دماغك، بل اسمح فقط للرسائل المضيئة والإيجابية بالدخول.
 والآن وبعدما رأينا خطوات العلاج العلمية بالبرمجة البشرية، ماذا عن البرمجة القرآنية؟؟!
 خطوات علاجية من القرآن
لقد حدثنا كتاب الله تعالى عن صفات الجنة التي وعدها الله المتقين: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) [آل عمران: 133]. ولكن ما هي صفات هؤلاء المتقين؟
يقول تعالى في الآية التالية: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [آل عمران: 134].
لقد تضمنت هذه الآية ثلاثة إجراءات عملية:
1- إنفاق شيء من المال على الفقراء: وهذا ما أكده العلماء أنه يكسب الإنسان نوعاً من الاستقرار النفسي: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ).
2- أن يحاول الإنسان إخماد انفعالاته بأية طريقة ولا يسمح لها أن تنطلق باتجاه الآخرين: وهذه القاعدة أيضاً تعلم الإنسان شيئاً من الانضباط الذاتي (6) :(وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ).
3- لقد تضمنت الآية إجراءً عملياً يتمثل في التسامح مع الآخرين، وهذا ما يؤكده جميع العلماء اليوم من أن التسامح هو أفضل وسيلة لضبط الانفعالات: (وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ).
نأتي الآن إلى الآية التالية حيث يقول تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ) [آل عمران: 135].
لقد تضمنت هذه الآية أيضاً ثلاثة إجراءات عملية لعلاج ظلم النفس، وجميعنا يعلم أن الانفعال والتسرع والتهور هي أنواع من ظلم الإنسان لنفسه. وهذه الإجراءات هي:
1- الاعتراف بالذنب: فعندما يرتكب المؤمن فاحشة أو ظلماً لنفسه أو ينفعل أو يتسرع في تصرف ما يجب عليه مباشرة أن يدرك خطأه بل ويعترف به: (ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ)، إن هذه الآية تؤكد على الاعتراف بالذنب، لأن الاستغفار وطلب المغفرة من الله تعالى لا يكون إلا بعد أن يحس المؤمن بخطئه وذنبه فيستغفر الله. وقد أكد جميع الباحثين أن الاعتراف بالذنب أمام النفس هو طريق للشفاء. ولكن القرآن يأمرنا أن نعترف بذنوبنا أمام الله تعالى!! فهو الأقدر على شفائنا.
2- اليقين بأن هذا الانفعال وهذا الخطأ يمكن معالجته: ويؤكد العلماء أن ثقة المريض بالشفاء ويقينه بذلك تمثل نصف الشفاء إن لم يكن أكثر، وهنا يتجلى معنى قوله تعالى: (وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ) فهذه الكلمات تنح المؤمن ثقة كبيرة بإمكانية مغفرة الذنب وأن هذا الانفعال يمكن ألا يتكرر.
3- يؤكد جميع علماء البرمجة اللغوية العصبية أن الطريق المثالي لعلاج الكثير من الاضطرابات النفسية والانفعالات هو أن يكون لديه الإرادة الكافية والقوية لعدم تكرار الانفعال وعدم الإصرار عليه، والسؤال: أليس هذا ما تحدثت عنه الآية الكريمة: (وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ)؟؟
لنتأمل الآن النص القرآني: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) [آل عمران: 133-136].

اسأل مجرّباً!!
سوف أخبرك بشيء مهم كان يحدث معي قبل عشرين عاماً عندما كنت أحفظ كتاب الله تعالى، وهو أنني كنتُ أقف أمام بعض الآيات التي كانت تؤثر بي، وأكررها عشرات المرات ثم أكتبها على ورقة وأضعها أمامي متأملاً كلماتها ومعانيها وكنتُ أشعر في ذلك الوقت بأن هذه الآيات تُحدث تأثيراً كبيراً في قناعاتي وعقيدتي ومبادئي.
فلا أنسى أبداً آية من الآيات الرائعة والتي كتبتها وعلّقتها على جدار غرفتي وهي قوله تعالى: (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [يونس: 107].
وأقول لك أخي القارئ إن هذه الآية قد عالجَت عندي أكثر من 90 بالمئة من الحزن والكآبة والقلق والخوف والتردد!!! ولكن كيف ذلك؟
لقد كانت أشياء كثيرة تسبب حزناً وكآبة بسبب الإحباطات التي يتعرض لها الإنسان أحياناً نتيجة فشله في عمل ما، أو خطئه في تصرف ما أو تسرعه في كلمة يقولها ثم يكتشف أنه مخطئ، أو نتيجة رسوبه في امتحان أو فشله في علاقة عاطفية.
وعندما علمتُ أن أي ضرّ يصيبني إنما هو من الله تعالى، وهو أمر مقدر من قبل أن أُخلق، وهذا الضُرّ لا يمكن لأحد أن يُذهبه ويكشفه إلا الله تعالى. فكنتُ أقول: إذن لماذا أنا حزين وقلق ومحبط؟ إذا كان الله تعالى وهو أرحم الراحمين هو من مَسّني بهذا الضرّ وهو من سيكشف هذا الضرر، فهل هنالك أجمل من هذا الأمر؟
لقد غيّرت هذه القناعة الجديدة أشياء كثيرة في حياتي فتحول الوقت الذي كنتُ أمضيه في التفكير فيما سبق من أخطاء ومشاكل، تحول هذا الوقت إلى وقت فعال أقرأ فيه القرآن أو أتعلم فيه شيئاً جديداً من أمور العلم!
إذن انظر معي إلى هذه الكلمات (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ) كيف غيّرت حياة إنسان بأكملها، وكيف غيرت الوقت من وقت ضائع إلى وقت مثمر وفعّال!
ولكن ماذا عن المقطع الثاني من الآية؟ (وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ) هذه الكلمات المليئة بالرحمة والتفاؤل والحيوية كانت تغير فيّ الكثير أيضاً.
فقد كنتُ في كثير من الأوقات أعاني من قلق وخوف حول أشياء سوف تحدث أو أتخيلها أنها ستحدث، مثل توقع الفشل في عمل ما أو توقع الخطأ في تصرف ما. بل كنتُ أتردد كثيراً في عمل شيء ما: هل أفعله أم لا؟
وعندما قرأتُ هذه الكلمات الإلهية أدركتُ بأن أي خير سيصيبني لا يمكن أن يأتي خارج إرادة الله عز وجل! وأدركتُ أيضاً بأن أي خير سيأتي، لن يستطيع أن يردّه أو يبعده عني أحد إلا الله تعالى!
وقلتُ إذا كان الخير كله من عند الله فلماذا أنا قلق وخائف؟ إذا كان الشيء الذي سأقوم بفعله وأنا قلق حول نتائجه، إذا كانت هذه النتائج بيد الله وهو الذي سيعطيني الخير ولن يمنعه أحد من ذلك، إذن لماذا التردد في فعل هذا الأمر مادام الأمر فيه الخير ورضا الله ؟
وبالنتيجة ساهَمت هذه الآية في القضاء على التردد والخوف والقلق، لقد أحدثَت هذه الكلمات الربانية تغييراً في سلوكي أيضاً. فلم يعد لدي حسابات كثيرة أجريها قبل القيام بعمل ما، ماذا يعني ذلك؟ إنه يعني التوفير في الوقت أيضاً، لقد أصبح لدي وقت كبير أستطيع الاستفادة منه في تطوير معرفتي وعلمي.
(يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) هذا هو المقطع الثالث من الآية الكريمة، وهذا يعني أن الله تعالى هو من يختار من البشر من يشاء ليصيبه بالخير، إذن كيف أضمن أن الله تعالى سيصيبني بهذا الخير؟ يجب قبل كل شيء أن أصلح علاقتي مع الله تبارك وتعالى.
إن أول خطوة في إصلاح علاقتك مع الله هي أن تتوجه بإخلاص كامل إلى الله ليس هنالك أي مصلحة إلا رضا الله تعالى، وعندها خرجتُ بنتيجة وهي أن هذه الآية وعلى الرغم من قصر كلماتها إلا أنها ممتلئة بالتوجيهات التي تغير سلوك إنسان بالكامل، هذه الآية هي إعادة لبرمجة الدماغ وتغيير المعلومات المختزنة فيه من معلومات يسيطر عليها التردد والخوف والقلق إلى معلومات مليئة بالقوة والتفاؤل والاطمئنان.

وأخيراً
يجب أن نعلم بأن أفضل وأقصر طريق لإعادة برمجة الدماغ هو أن تبدأ بقراءة آيات من القرآن، بل وتصمم على حفظ القرآن دون النظر إلى النجاح أو الفشل في ذلك، أنت فقط صمم ولا تلتفت للتعليمات السلبية التي يمارسها الشيطان عليك، فقط قل: "إنني أنوي حفظ هذا القرآن وسوف أعمل على ذلك وأرجو من الله أن يعينني". بل وكرر هذه الرسالة قبل النوم وبعد الاستيقاظ.
وأنا على ثقة تامة بأنك سوف تحفظ القرآن (وهذا ما حدث معي)، وسوف ترى التحولات الكبرى في حياتك نتيجة لهذا الحفظ، وسوف ترى أيضاً كيف تبدأ مشاعر الخوف والقلق والتردد والحزن بالاضمحلال، وكيف تُستبدل بمشاعر من التفاؤل والاطمئنان والسعادة والنجاح.
سوف ترى حالما تبدأ بعملية الحفظ كيف تتطور لديك القدرات الذهنية، كيف تصبح ذاكرتك أفضل بمئة مرة، كيف تصبح أكثر قدرة على التعامل مع الآخرين بل وأكثر كسباً لثقتهم، وسوف تجد نفسك أكثر قدرة على خطاب الآخرين وأكثر قدرة على التعبير عما تريد بكل يسر وسهولة ... والسؤال أخي الحبيب: هل اقتنعت معي أخي العزيز بالبرمجة القرآنية الإلهية؟


فوائد لحوم الإبل

فوائد لحوم الإبل
 
تناول لحوم الإبل ولو بكمية بسيطة وفي فترات متباعدة يعطي لجسم الإنسان فائدة صحية نظرالتركيبة هذه اللحوم الغذائية والغريبة نوعا ما مقارنة مع باقي أنواع اللحوم الحمراء. فقد بات من المعروف بأن لكل نوع من أنواع اللحوم فائدة صحية لجسم الإنسان ومختصة بنوع اللحم فمثلا لحوم الرومي تحفز النمو، ولحوم الأسماك تقي من بعض الأمراض القلبية وأكباد بعض الحيوانات العاشبة تستخدم لعلاج بعض الأمراض، وهنا نتحدث عن خصوصية فائدة كل نوع من أنواع اللحوم، مع الأخذ بعين الاعتبار أن جميع أنواع اللحوممفيدة لصحة الإنسان من خلال محاربتها لفقر الدم بسبب احتوائها على بعض أنواع الفيتامينات والأملاح والمعادن والبروتينات ومساهمتها في بناء الجسم وحمايته من الأمراض المعدية من خلال تعزيز مناعته في حال تناولها الإنسان وفق المعاييرالصحية.


يعتبر المحتوى البروتيني من لحوم الجمال عاليا بسبب غنى هذا البروتين بالحموض الأمينية التي يحتاجها جسم الإنسان ولا يستطيع تركيبها، فلبناء الليف العضلي الفتي يلزم لهذا الليف مواد غذائية تكون عبارة عن مجموعات من الحموض الأمينية لا تتوفر لهذا الليف العضلي إلا إذا قام الشخص بتناول مواد غذائية حاوية على بروتينات غنية تحتوي على هذه المجموعات من الحموض الأمينية كالايسين والمثيونين والتريبتوفان وغيرها من الحموض الأمينية التي تحتاجها العضلة لبناء نفسها خصوصا إذا رافق عملية البناء هذه بذل جهد (التدريب على حمل أثقال أو بذل مجهود عضلي) وإذا لم تتوفر هذه الحموض الأمينية بمتناول الخلية العضلية فعملية البناء عند إذ تنقلب للعكس ويؤدي نقص هذه الحموض إلى هروب الماء والمواد الكيميائية الحيوية من العضلات ومن النسج ويحدث التعب العضلي وخلل في تركيب الخلية العضلية.
وعلى العموم فإن مختلف أنواع اللحوم إن كانت الحمراء أو اللحوم البحرية أو لحوم الدواجن أوالبيض أو الحليب يحتوي كل منها على مواد بروتينية غنية، ولكن ينبغي التنوع في تناولها من قبل الإنسان لأن كل مادة غذائية حاوية على البروتين تختلف بمحتواها من الحموض الأمينية وبشكل عهي محتوى لحوم الإبل الجيد والغني من الجليكوجين الذي يتحول إلى جلوكوز يستفيد منه الجهاز العصبي لصنع الطاقة الخلوية وبالتالي لضمان عمل الخلية العصبية، إذاً هنا يوجد نوع من اللحوم يحتوي على نسبة قليلة من الدهن وعلى طاقة غير دهنية عبارة عن جلوكوز وبالتالي فإن لحوم الإبل تؤمن للكبير في السن الطاقة اللازمة والبروتين اللازم لبناء العضلات والجسم في وقت تكون عمليات الهدم تفوقت على عمليات البناء وفي وقت يكون الكبير في السن بحاجة لغذاء سهل الاستقلاب وغني بالمواد الغذائية كلحوم الإبل .
ان الكمية القليلة من الدهن التي تحتويها لحوم الابل تناسب الكبير في السن، فهذه النسبة القليلة من الدهن لن تترسب في الأوعية الدمومية والشرايين القلبية بالإضافة لكون دهن الجمل يحتوي على الحمض الدهني غير المشبع والذي يلعب دور المضاد للسرطان والذي يحقق نسبة مع حموض دهنية غير مشبعة والمتناولة مع الأغذية ذات المصادر النباتية وبالتالي فإن هذه النسبة بتناول لحم الجمل ستبقى ثابتة مؤدية للوقاية من الإصابة بالسرطان.
بالإضافة لأن دهن الجمل بهذه الكمية القليلة كما ذكرت يحتوي على حموض دهنية غير مشبعة لا تؤدي فقط للوقاية من الإصابة بالسرطان بل تؤدي للوقاية من الإصابة ببعض الأمراضالقلبية كالسكتة القلبية وأيضا تؤدي دورا في محاربة الالتهابات.
ودور لحوم الابل في الوقاية من الإصابة بالسرطانات ومحاربة الالتهابات معروف منذ وقت طويل لدى أجدادنا القدماء.
تناول اللحوم بشكل عام من قبل الكبير في السن يعد أمرا ضروريا لضمان صحة العضلات ومنع ترهلها وبالتالي للوقاية من متلازمات ترهل العضلات إذاً يوجد نوع من اللحوم يناسب الكبار في السن وهو لحم الجمل.
خصائص لحوم الابل الطبية
تتمتع لحوم الابل بخصائص طبية بحيث يساعد تناولها في الوقاية من السكتة القلبية ومن السرطان وبطريقة مذهلة.
ويأتي مفعول لحوم الإبل من الوقاية من الإصابة من السرطان باحتوائها على الحمض الدهني غير المشبع اللينولييك الذي يقي وبالتفاعل مع الحموض الدهنيةالأخرى غير المشبعة المتناولة مع باقي المواد الغذائية كالزيوت النباتية وتسمى هذه الحموض اللينولينيك وبتحقيق النسبة 1/،6 واحد لييك وستة لينولينيك تؤدي للوقاية من الإصابة بالسرطان إلى حد ما، فلحم الجمل كما تبين يؤدي للوقاية من السرطان بفضل الحموض الدهنية غير المشبعة التي يحتويها والتي يحتاجها جسم الإنسان وأبرزها اللينلييك.
ويأتي مفعول لحوم الإبل في الوقاية من السكتة القلبية من خلال احتوائها على هذه الحموض الدهنية غير المشبعة أيضا.
أما مفعول لحوم الإبل في المساعدة على معالجة التعب الدماغي والإرهاق والتعب العصبي وآلام الأعصاب فيأتي من احتوائها على طاقة تحتاجها الخلايا العصبية فلحوم الابل تحتوي على طاقة مؤلفة من السكريات عوضا عن الدهن بحيث أن لحوم الإبل قليلة المحتوى بالدهن حيث أن الإبل تخزن الدهن في سنامها وليس كباقي أنواع الحيوانات الأخرى التي تخزن الدهن بين عضلاتها، أي أن لحوم الإبل غير دهنية بالإضافة لإحتوائها على طاقة سريعة الاستقلاب في الجسم ولا تخزن وتؤدي لزيادة الوزن وهي الجليكوجين الذي يتحول إلى جلوكوز ومن هنا يبرزالمفعول المنشط للحوم الإبل للخلايا العصبية والخلايا الجسمية الأخرى. ويقي تناول لحوم الإبل من الإصابة بالجلطة القلبية بسبب احتوائها على الحموض الدهنية غير المشبعة كما ذكر وأبرزها اللينولييك.
استخدامات لحوم الإبل الطبية قديماً
كان أجدادنا القدماء يستخدمون لحوم الإبل في معالجة بعض الأمراض كالحمى الربيعية وعرق النساء وآلام الأكتاف وكانوا يستعملونها في إزالة النمش بوضع اللحم الساخن على النمش وكانت شوربة لحم الجمل تستخدم لعلاج عتمة العين وتستخدم لتقوية البصر، ودهن شحم الجمل على البواسير يخفف الألم، وكان أجدادنا القدماء يستعملون شحم السنام لإزالة الدودة الوحيدة من الأمعاء وكانوا يصفون للمريض تناول رئة الجمل بعد تجفيفها لعلاج الربو خصوصا إذا تصاحب تناولها مع العسل، ويفسر ذلك بسبب غنى الرئة بفيتامين سي المنشط والخافض للحرارة والمعزز للمناعة وبالتالي فإن كمية الإلتهابات المصاحبة لمرض الربو ستخف وبالتالي فإن نوبات الربو ستخف بعد تناول مواد غذائية تعزز مناعة الجسم كالرئة الغنية بفيتامين سيوالعسل وقد ذكرت فوائد العسل في أبحاث ومقالات سابقة من الصحة والطب.

لحوم الإبل جيدة لتخفيف الوزن
بسبب التركيبة الغذائية والمورفلوجية ( الشكلية ) للحم الجمل نجده جيداً لكي يعتمد عليه لتخفيف وزن الجسم لا سيما وان اليافه خشنة وعريضة ومرتبطة ببعضها البعض بنسيج ضام كثيف لا يتخللها دهن مرتبط بالعضلات، ولحم الجمل مفيد لمن يطبق الريجيم الغذائي ويرغبون في تقليل مستوى الكوليسترول في الدم نظرا لوجود حامض اللينوليك فيه، وأن وجود الأحماض الدهنية غير المشبعة في لحم الجمل يقلل أيضا من احتمالات الإصابة بأمراض القلب المختلفة كما ذكر سابقا.ام فإن لحم الجمل يتفوق بعض الشيء على لحوم الدواجن ولحوم الأبقار والأغنام من حيث احتواء بروتين اللحم على أغلب الحموض الأمينية التي يحتاجها جسم الإنسان وخصوصا جسم من يمارس رفع الأثقال أو الأعمال العضلية. 
ولحم الجمل لا يحتوي على الدهن، فنسبة الدهن وسطيا 2 % أي أقل من نسبة الدهن في لحم الدجاج ومساوية لنسبة الدهن في لحم النعام والغزلان، وبالتالي فإن تناوله من قبل من يرغب في بناء عضلاته كمادة بروتينية حيوانية لن يؤدي لترسب الدهن لديه داخل الجسم ولن يؤدي للسمنة بل بالعكس سيؤدي لإعطاء الجسم نضارة من خلال توجه المواد البروتينية التي يحتويها لبناء العضلات ومن خلال عدم ترسب محتوياته من المواد الغذائية في الجسم بسبب استقلابهاجميعها.
تناول لحوم الإبل جيد لكبار السن:

ما يميز لحوم الإبل عن باقي أنواع اللحوم الأخرى هو محتواها القليل من الدهن وأيضا فهي تحتوي على الطاقة اللازمة للإنسان ليس بشكل دهن وإنما بشكل سكاكر تؤلف الجليكوجين الموجود في العضلات والذي يتحول بعضه إلى حمض اللبن فيعطي للحوم الابل مذاقا مميزا وبعضه الآخر يتحول بفعل عملية الهضم داخل الأمعاء إلى جلوكوز سريع الامتصاص والاستقلاب تستفاد منه أجهزة الجسم وخصوصا الجهاز العصبي.
وتأتي أهمية تناول لحوم الإبل من قبل الكبار في السن من خلال قلة محتوى هذه اللحوم من الدهن المشبع والكوليسترول مقارنة مع باقي أنواع اللحوم الأخرى وهو كلحم أحمر يضاهي بانخفاض دهنه لحم الدجاج ويتعادل مع لحم النعام، والأهمية الأخرى لتناول لحوم الإبل من قبل الكبار

واذا ذكرنا فوائد لحوم الإبل فلابد من ذكر فوائد حليبها

حليب أو لبن الناقة غذاء ودواء
بشكل عام يكون لبن الناقة أبيض مائلا للحمرة ، وهو عادة حلو المذاق لاذع ، إلا أنه يكون في بعض الأحيان مالحا ، كما يكون مذاقه في بعض الأوقات مثل مذاق المياه . وفي بعض البلدان لا يقبل الناس على حليب الناقة بل يرفضونه بسبب مذاقه الكريه على حد قولهم ، وإذا رج هذا الحليب فإنه تتكون رغوة فيه ولو لفترة بسيطة، وترجع التغييرات في مذاق الحليب هذا إلى نوع الأعلاف التي تأكلها الناقة أو النباتات الرعوية التي ترعاها ومياه الشرب التي تتناولها . 
وعندما يترك حليب الناقة لبعض الوقت تزداد درجة الحموضة وهي النسبة المئوية لحمض اللاكتيك فيه بسرعة ، ويتزايد محتوى الحليب من هذا الحمض المذكور من 03 % بعد تركه بساعتين إلى 0,14% بعد 6 ساعات . وعمومايمتلك الحليب الطازج حموضة منخفضة تزداد ببطء عند الحفظ ، كما أن خثرة حليب الناقة أكثر طراوة من حليب البقرة . ويكون لبأ الناقة أبيض اللون ويخفف على نحو طفيف بعض الشيء بالمقارنة مع لبأ البقرة 
وفي الصومال يستخدم البعض اللبأ كغذاء ، إلا أنه لا يستعمل عموما إلا كمسهل ، غير أنه في معظم البلاد التي تربى فيها الإبل يعتبر اللبأ غير ملائم للشر ب ، بل أنه يعتبر غير ملائم حتى لصغار الإبل ويسكب على الأرض . ومع ذلك فبالنظر إلى أن اللبأ يحتوي على كميات كبيرة من الأضداد وكونه مفيدا في عملية الهضم عند صغار الإبل فإنه ينصح بإعطائها هذا اللبأ إذا لم يكنصالحا للاستهلاك البشري 
ومن ناحية أخرى تعتقد قبائل الطوارق بأن حليب الناقة مفيدة من الناحية الصحية للمريض والصغار والشيوخ وهذا يعود في اعتقادهم إلى تكوين الدهن فيه ومحتواه من الفيتامينات 
لقد بينا فيما سبق بعض المزايا المهمة لحليب الناقة كغذاء مهم للإنسان . ونظرا لغنى مكونات هذا الحليب ، وكونه يمتلك نسب مكونات من الماء والمواد الصلبة والدهون والبروتين والاكتوز والفيتامينات الخ بمعدلات أعلى من بقية نسب مكونات ألبان الأبقار والأغنام والماعز والخيول والإنسان ، فإن له أهمية كبيرة في تغذية الإنسان وفي الهند يستخدم حليب الناقة لعلاج الاستسقاء واليرقان ومتاعب الطحال والسل والربو وفقر الدم والبواسير . كما ثبتت فائدة شراب " الشال " في علاج السل وأمراض الصدر الأخرى ، وقد أنشئت عيادات خاصة يستخدم فيها حليب الناقة لمثل هذه المعالجات كذلك أفادت الأبحاث العلمية أن وظائف الكبد تتحسن كثيرا في المرضى الذين أصيبوا بالتهابات الكبد ، وذلك بعد علاجهم بحليب الناقة الذي ثبتت فعاليته في العلاج . وفي كينيا تبين أن الرعاة الذين يعيشون على حليب الناقة فقط ، وكذلك الرعاة الذين يتناولون هذا الحليب في منطقةالأحجار في الصحراء الكبرى ، يتمتعون بصحة جيدة وحيوية متدفقة ، فحليب الإبل عندهممشهور بصفاته التي توفر الصحة الجيدة والعافية بما في ذلك نمو العظام القوية، وبعض الرعاة الذين يعيشون على حليب الناقة فقط تحول لون أشعارهم إلى الأحمر ولكن شعرهم عاد إلى لونه الطبيعي عندما حصلوا على غذاء أكثر توازنا . كذلك فإن حليب الناقة له مفعول مسهل إذا تناوله إنسان لم يتعود استخدامه . ومن الواضح أن المعدة تضطرب فقط عند تناول حليب الناقة وهو لا يزال دافئا ، أما عند ما يبرد فليست له أي تأثيرات ضارة . وقد وضحت بعض البحوث أن لهذا الحليب خصائص تؤدي إلى تخفيف الوزن ، كما أنه سهل الهضم في الجسم . كذلك يعطي حليب الناقة للمرضى والشيوخ والأطفال والنساء الحوامل نظرا لغنى تركيب هذا الحليب بالمواد الغذائية التي سلف ذكرها ، وبخاصة الحموض الدهنية والمواد البروتينية والفيتامينات ، ولأن الدراسات أثبتت أن هذا الحليب مفيد للصحة وفي تكوين العظام وفي شبه جزيرة سيناء هناك اعتقاد سائد بين البدو فحواه أنه يمكن علاج أي مرض باطني بتناول حليب الناقة . ويقال إن لهذا الحليب قوة وخصائص مفيدة للصحة لدرجة أنه يطرد جميع أنواع الجراثيم من الجسم . وقد قيل أن هذا ينطبق فقط على الإبل التي تأكل أنواعا معينة من الشجيرات والأعشاب ، وتستخدم الشجيرات والأعشاب ذاتها في صنع بعض الأدوية . وعلى كل حال لا نعلم نحن مدى صحة هذا الاعتقاد ، ولكن الذي نراه وفقا لما ذكر في الكثير من المراجع أن حليب الناقة يمتلك مزايا مهمة تؤهله لتغذية الإنسان وعلاج ومقاومة الأمراض التي قد تصيبه ويعتقد الناس في أثيوبيا أن حليب الناقة يعتبر مفيدا في تقوية الناحية الجنسية ، وفي الصومال تعتقد القبائل الرعوية أن الحليب الذي يشرب في الليلة التي تشرب فيها الإبل الماء لأول مرة بعد فترة عطش طويلة له قوى سحرية ، ومن يشرب الحليب في هذه الليلة من ناقة أطفأت عطشها سوف يتخلص من الأشواك التي تغلغلت في قدميه حتى لو كانت تعود إلى فترة الصبا . وفي الصحراء الكبرى هناك اعتقاد سائد بأنه عندما يقدم حليب الإبل لضيف من الضيوف لا يقدم له إلا حليب ناقة واحدة ، وذلك لأنه إذا حسد الضيف القطيع ، فإن الناقة التي شرب من حليبها هي فقط التي ستتوقف عن إعطاء الحليب وفي الختام يمكن القول أنه برغم تلك الاعتقادات والظنون الخاطئة التي يعتقدها بعض الناس عن حليب الناقة ، فإن البحوث والدراسات الحديثة أكدت أهميته الكبرى في تغذية الإنسان وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على لطف الله بعباده وقدرته الخارقة ، وأنه الخالق العظيم الذي أحسن خلق كل شيء في هذا الوجود ، وما علينا نحن البشر إلا السجود له والإيمان به والاعتراف بربوبيته وعظمته وقدرته 
المصدر :كتاب العربي- ثورات في الطب والعلوم، الدكتور منير البشعان 


... 
ويعد حليب الناقة أيضا مصدرا غنيا ب" فيتامين ج " أو ما يسمى بحمض الاسكوربيك ...ولهذا ينصح بإعطاء هذا الحليب للنساء الحوامل والمرضعات وللمصابين بالزكام وبعضالأمراض التنفسية الأخرى ... وكذلك لمرضى داء الحفر " البشع أو مرض الأسقربوط "الذيتتجلى أعراضه بتورم اللثة ونزف الدم منها ... 
... 
وفي فرنسا بينت الأبحاث أن ما يتراوح بين 4 إلى 5 كجم من حليب الناقة ومنتجاته يكفي لتلبية جميع احتياجات الإنسان من السعرات الحرارية والدهون والبروتين والكالسيوم ... ومن أهم المزايا التي تخص حليب الناقة دون غيره من ألبان الحيوانات الأخرى ... هو امتلاكه لمركبات ذات طبيعية بروتينية كالليزوزيم ومضادات التخثر ومضادات التسمم ... ومضادات الجراثيم والأجسام المانعة وغيرها ... 
... 
وهناك مشروبا الشال والشوبات اللذان لهما أهمية علاجية لبعض الاضطرابات المرضية في الإنسان ... ... كما يمكن صنع الزبدة من حليب الناقة وأيضا والمخيض الذي نستخرج منه الزبدة و الذي يتبقى بعد عملية الخض... وهو يستخدم في صناعة الحساء حيث يضاف إليه التمر والفلفل والماء وغير ذلك من المواد لتتكون منه وجبة غذائية دسمة ، وهذا الحساء البارد يؤكل بعد إعداده مباشرة ، وقد ثبت أنه ذو قيمة غذائية عالية ...