الأربعاء، 20 سبتمبر 2017

ثق بربك



لما كان موسى يسري ليلاً
متجهاً إلى النار يلتمس شهاباً قبساً . .
لم يدر بخُلده وهو يسمع أنفاسه المتعبة أنه متجهٌ ليسمع صوت رب العالمين
فَثِق بربك

طرح إبراهيم ولده الوحيد
واستلّ سكينه ليذبحه ..
وإسماعيل يردد : افعل ما تؤمر
وكِلاهما لا يعلم أن كبشاً يُربى بالجنة من 500 عام تجهيزاً لهذه اللحظة
فَثِق بربك

لما دعا نوح ربه :
" أني مغلوب فانتصر"
لم يخطر بباله أن الله سيغرق البشرية لأجله
وأن سكان العالم سيفنون إلا هو ومن معه في السفينة
فَثِق بربك

جاع موسى وصراخه يملأ القصر لا يقبل المراضع الكل مشغول به
آسية . . المراضع . . الحرس . .
كل هذه التعقيدات لأجل قلب امرأة خلف النهر مشتاقة لولدها رحمة ولطفاً من رب العالمين لها ولإبنها
فَثِق بربك

أطبقت الظلمات
على يونس . . واشتدت الهموم . . فلما اعتذر ونادى :
( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )
قال الله تعالى : فاستجبنا له ونجيناه من الغم
فَثِق بربك

مستلقٍ عليه الصلاه والسلام في فراشه حزيناً ماتت زوجته وعمه . . واشتدت عليه الهموم . .
فيأمر ربه جبريل أن يعرج به إليه يرفعه للسماء . . فيسليه بالأنبياء ويخفف عنه بالملائكة
فَثِق بربك

لما أخرج الله يوسف من السجن لم يرسل صاعقة تخلع باب السجن . . ولم يأمر جدران السجن فتتصدّع . . بل أرسل رؤيا تتسلل في هدوء الليل لخيال الملك وهو نائم
فَثِق بربك

ثق بربك
وارفع أكف الخضوع والتضرع واعلم أن فوق سبع سماوات
رب حكيم كريم
نحن قوم إذا ضاقت بنا الدنيا
اتسعت لنا السماء فكيف نيأس ...
تستحق التأمل

السبت، 2 سبتمبر 2017

كلام من ذهب

من أروع ما كتب
الشيخ الطنطاوي رحمه الله

كلنا أشخاص *عاديون*
في نظر من *لا يعرفنا*..

وكلنا أشخاص *مغرورون*
في نظر من *يحسدنا*..

وكلنا أشخاص *رائعون*
في نظر من *يفهمنا*...

وكلنا أشخاص *مميزون*
في نظر من *يحبنا*...

وكلنا أشخاص *سيئون*
في نظر من *يحقد علينا* ...

*لكل شخص نظرته*!!!

فلا تتعب نفسك لتحسن
صورتك عند الآخرين

*يكفيك رضا الله عنك*

"رضا الناس غاية لا تدرك
ورضا الله غاية لا تترك"
 
فاترك ما لا يدرك
               وأدرك ما لا يترك

*كلام  من ذهب*
◌🌸┆❥

في وداع جدتي _رحمها الله

رحلت جدتي فاطمة ورأيت نورا قد غاب وأحسست بضيق قد حل ولم أرغب في سماع خبر وفاتها فقد كانت روحا تجدد روحي كلما أراها
وبالأمس اختر ربنا جدتي رقية لتكون إلى جواره وتفارقنا عن هذه الحياة الدنيا
أسأل الله أن يرحمهما ويغفر لهما ويجمعنا بهما في جنات النعيم
هو الطابور إلى الدار الآخرة يأخذ السابقين ليصبح اللاحقين في مقدمة الطابور وهكذا لنتعلم من هذه اللحظات ما قاله الشاعر :
نح على نفسك يا مسكين إن كنت تنوح
لست والباقي  ولو عمرت ما عمر نوح

ولنعلم أن مهما طال بقاؤنا في هذه الدنيا فلا بد من أن نرحل في يوم من الأيام ، ما أجمل أن يكون رحيلنا بفرحة المودعين لنا بحسن الختام واستقبال كريم من رب الأنام { يا أيتها النفس المطمئنة. ارجعي إلى ربك راضية مرضية. فادخلي في عبادي .وادخلي جنتي }