الاثنين، 17 سبتمبر 2012

نخبرهم ولا نخبر أنفسنا

غــآلباً مــآ نُــخبرٍ الآخَــرٍين بــمآ لآ نُــخبرهْ لِأنــفسنآ, رغـــمْ أنـــنآ أولـــى بـــهْ وَ “أكَــثرٍ حـــآجِه إلـــيهْ “! 
فَـــعَلىَ سَـــبيلِ الـــمَثآلْ ,
قـــدْ نُـــخبرٍهمْ أنْ لآيـــشغِلوِ أيـــآمهمْ فِـــي إنـــتظآرٍ شـــيءٍ رحَـــلْ عـــنهمْ دونْ أنْ يــــكترثْ,فمَـــنْ يــــرحل لآيـــعودْ - 
ورُغـــمْ هـــذآ فـــإننآ نَـــشغلْ كُـــرسياً فـــي صـــفوف الإنـــتظآرٍ لِـــشيءٍ لـــنْ يـــعودْ !
أو نُـــخبرٍهُمْ ,أنْ لآيـــعشقوآ مِـــن كُـــلْ قــــلبهمْ,وأنْ يـــوقنِوآ أنْ الـــفرآق مَـــصيرٍ لِ أكـــثرٍ الـــعلآقآتْ- 
ورُغـــمْ هَـــذآ نُـــصدمْ مــــع نـــهآيةِ كـــل عـــلآقه, ولآنـــتوقع أمَـــرٍ الـــفرآقْ , !

قـــدْ نُـــخبرٍهُمْ , أنْ لآ يـــصآبوٍ بِــ الإحـــبآطْ إن فـــشلوِ وأنْ يُـــحآولو مـــرٍه تـــلوٍ الآخـــرَى - 
ومـــعْ ذآلــك فـــإننآ أول مَـــن يُـــصآبْ بِـــ الإحــبآط مـــنِ الـــعَثرةِ الأولـــى 
نَـــحنُ نُـــخبرٍهُمْ أنْ لآ يـــجَعلوآ الـــحُزنْ يـــكسيهمْ ثـــيآبهْ طَـــويلاً - 
! ونَـــكتسيْ نَـــحنُ ثـــيآبْ الـــحُزنْ لِـــ ســـنينْ 

نُـــخبرٍهمْ فِـــي وســـطْ ذهــولهمْ وَ وَجـــعَهِمْ أنْ الـــحَيآةْ جــميلهْ - 
وإنْ كَـــثُرَالألـــمْ فـــيهآ , فَــ لآبُـــد مِـــن وجـــودِ جـــمآلٍ يـــعوضْ عـــن هـــذآ الألــمْ 
ومَـــعْ ذآلـــك فَـــإننآ مِـــن أشـــدْ الـــممتعضونْ مِــن الـــحَيآهْ , ونـــنتظَرٍ الــخلاصْ مِـــنها بـــضجرٍ 

نــــحَنُ , نُـــخبرٍهمْ وَ نُـــخبرٍهُمْ , وَ لآ نـــزآلْ نُـــخبرٍهمْ 
ولآ نُـــخبِرْ أنـــفسنآآ