الخميس، 7 نوفمبر 2019

في أعماق الانترنت


في الأنترنت يرتدي الرجال قناع الرجولة
وترتدى النساء رداء العفة~
 جميعهم يوسف ، وجميعهن مريم .

في الأنترنت إمرأة عزيز أخرى تراود رجل على حبها ،  ورجل لا يتمنع .

المشكلة أن الكل رومانسي
والكل متحضر  والكل مثقف ،
والكل أبيض والكل نقي !
الكل فارس والكل شجاع ،
والكل يطالب بالديمقراطية ،
والكل يلعن ،  متخفيا تحت رداء الاسم المستعار !

الكل ولاد( نعمة ) والكل ولاد ( عز ) والكل ولادناس ، والكل ولادشيوخ ،
والكل يعيش في القصور والكل ينام على الحرير !

في الأنترنت ، يعشقون من أول محادثة ، فكل اضافة جديدة ( صيدة )
وكل رسالة خاصة ( صيدة )
وكل وردة في رد ( صيدة ) !
في الأنترنت ، لا يتقدم العمر بأحد ، فلايوجد رجل مسن ،
ولا توجد إمراة قبيحة ،
فكلهن ملكات جمال ، وكلهم فرسان قبيلة  - الا من رحم ربي

في الأنترنت ،
الثمار ليست على بذورها ، فلا تنتظر أن تحصد ما زرعت ، فقد تزرع الوفاء وتحصد الخيانة !
في الأنترنت ،
كل الاحلام وردية ، وكل الوعود وردية ، وكل الحكايات وردية ، وكل الليالي وردية ،
ووحده الواقع ( أسود ) !
يبقى شيء واحد فقط لتعلن لنفسك
 انك على الدرب الصحيح.فقط أن تراقب الله عز
وجل فى تصرفاتك وهمساتك.فلا تنشر الا طيبا
ولاتعلق الا محبا
ولا تكتب الا حسنا
ولاتدخل فيما لايعنيك
ولاترد ردا لايرضى أحدا ولايرضيك
انت لست رسول وهم ليسوا ملائكه

أسأل الله لي ولكم صلاحا فى الدنيا والآخرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق