الاثنين، 15 أغسطس 2016

إلى الجميع أنا " آسف " .!!!

من خلال تعايشي مع الناس واحتكاكي بالآخرين.. شعرت أن هناك العديد من الناس يحتاجون سماع كلمة " آسف " بنية صافية وقلب مفعم بالحب والتسامح.

فكلمة " آسف " بالرغم من حروفها البسيطة لكنها كبيرة في معناها وتترك بصمة طيبة في نفوس الناس ، ويحتاجون سماعها لتمسح آثار حزن أو غضب من موقف معين.

الإعتذار هو العطر الجميل الذي يحول أكثر اللحظات حماقة إلى هدية جميلة.. وبما أننا بشر نصيب ونخطئ ،، وجزء من تكوين انسانيتنا  الخطأ والنسيان.

الجميل أن لا نخطئ ، وأن نسعى في عدم التقصير في حقوق الآخرين ، وأن نتجنب ما يوجب الاعتذار ، لكن ورود الخطأ أمر محتمل ، لاسيما مع كثرة الخُلطة والمجالسة.

الأقوياء هم من يمتصون الأحقاد بعاطفتهم الجياشة ، وحلمهم الدافئ ، وصفحهم البريءِ ، يتناسون الإساءة ويحفظون الإحسان تمر بهم الكلمات النابية مرور الكرام فلا تصل إلى آذانهم.

ينبغي أن ندرب أنفسنا على الإعتراف بالخطأ والاعتذار لمن أخطأنا في حقه ، كي لا نخسر من نحب ، لأنه كما قيل : "الخطأ الذي لا نعترف به يقع مرتين".

إذا انتشرت بيننا ثقافة الاعتذار حفظنا علاقاتنا من الفتور ، والفرقة ، والتنافر.. فالاعتذار كلمة راقية تدل وتعبر عن قوة الشخصية ؛ وانتصار للمروءة على الهوى ، واستعداد لتحمل تبعات الخطأ ، ولا تقلل من قدر قائلها ، بل يزيد من احترامه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق